النص الكامل لخطاب رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا أمام البرلمان

اليابان ستساعد جهود الإصلاح والتحول الديمقراطي الجارية في الشرق الأوسط

طوكيو، الأربعاء 2 نوفمبر 2011 / بان أورينت نيوز/

تعهد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا يوم الجمعة بتقديم مساعدات "لجهود الإصلاح والتحول الديمقراطي الجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تجري حالياً ثورة تدعى الربيع العربي، بما في ذلك قروض بالين في إطار مساعدات التنمية الرسمية التي تصل إلى حوالي واحد مليار دولار أمريكي."

وفي خطابه يوم الجمعة حول السياسة العامة مع انعقاد دورة البرلمان الاستثنائية 179، والتي تستمر حتى 9 سبتمبر، قال نودا "فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، سوف نصل قريباً جداً إلى اتفاق بشأن إيفاد وحدة هندسية من قوات الدفاع البرية (JGSDF) في ضوء نتائج الدراسة التي أجراها فريق استطلاع ميداني."

وبخصوص القضايا الأخرى، قال رئيس الوزراء نودا إن حكومته مستعدة لاتخاذ كافة الخطوات الممكنة لمنع ارتفاع الين من إلحاق الضرر بالاقتصاد، بالتعاون مع مصرف اليابان، والتوصل في أقرب وقت ممكن لقرار بشأن ما إذا كانت ستنضم اليابان إلى محادثات التجارة الحرة الشراكة عبر المحيط الهادئ بقيادة الولايات المتحدة.

وحول الأزمة النووية، تعهد نودا بمواصلة الجهود لتطهير المناطق الملوثة بالمواد المشعة المتسربة من محطة فوكوشيما داييتشي النووية.

وقال رئيس الوزراء أيضاً إن الحكومة سوف تبذل كل جهد ممكن لإنجاز الاتفاق مع الولايات المتحدة لنقل قاعدة فوتينما الجوية لمشاة البحرية الأمريكية في غينووان بمحافظة أوكيناوا إلى مدينة أخرى في نفس المحافظة جنوب اليابان، مع الاستماع بشكل صادق إلى آراء المجتمعات المحلية والسعي لكسب تفهمهم لخطة إعادة الانتشار.

كما تعهد نودا ببذل الجهود لتأمين عائدات غير ضريبية وخفض الإنفاق المبذر. ودعا نودا في خطابه أحزاب المعارضة لقبول سياسة الحكومة لناحية رفع الضرائب بصورة مؤقتة لتمويل الميزانية الإضافية الثالثة لأعمال إعادة الإعمار كاملة، والعمل معاً لتمرير الميزانية الإضافية الثالثة.

انتقادات متوقعة من المعارضة

ولكن أحزاب المعارضة انتقدت خطاب نودا "لفشله في تقديم تدابير ملموسة للحكومة لمواجهة مختلف التحديات، وبأن خطابه كان مليئاً بالتزامات غامضة." وقال ساداكازو تانيغاكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض بأنه لم يشعر باحتواء الخطاب "على روح قتالية وشعور بالمسؤولية" تجاه ماذكره نودا عن مساعي تخفيف التأثيرات السلبية لقوة الين وإعادة بناء المناطق المنكوبة بزلزال وتسونامي 11 مارس ناهيك عن احتواء الأزمة النووية في فوكوشيما.

أما كازوو شيي رئيس الحزب الشيوعي الياباني فذكر بأن وعود نودا "عن زراعة بذور الأمل" لم تقنعنا بالتخلص من "البذور السيئة" وهي التحديات التي مازالت تواجه الأمة في مجالات زيادة الضرائب والإنضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة الشراكة عبر الباسيفيك وحل مشكلة إيجاد موقع لقاعدة فوتنما العسكرية الأمريكية في أوكيناوا.

كما تناول تاتسوو ياماغوتشي رئيس حزب نيو كوميتو خطاب رئيس الوزراء نودا بانتقاد من زاوية "عدم إظهاره إرادة كافية لإصلاح النظام الإنتخابي الياباني." وبدورها شنت رئيس الحزب الإجتماعي الديمقراطي ميزوهو فوكوشيما هجوماً على خطاب نودا "لأنه لم يحتو على موقف تجاه إعادة تشغيل أو عدم تشغيل المفاعلات المتوقفة عن العمل حالياً."

يوشيمي واتانابي رئيس حزب الجميع قال بأن خطاب نودا مليئ بالكلمات الوردية "لكن الهدف منها هو زيادة الضرائب."

تحليل: خطاب نودا افتقر لرؤية شخصية

كما أجمعت معظم الصحف على اعتبار أن الخطاب لم يأت بمفاجآت وافتقد لرؤية شخصية. صحيفة أساهي شيمبون ذكرت "منذ توليه المنصب، يسعى رئيس الوزراء نودا لتنفيذ السياسات تحت شعار ضمان إسعاد الجميع وعدم حصول أي سلبيات. وهذا يشبه الفلسفة الصينية التي تلخصها عبارة "ليس جيداً ولا سيئاً." وبالتمعن في خطابه في 28 أكتوبر أمام البرلمان، ونظراً لمدى حرصه على تجنب قول أي شيء غير آمن، أتصور أنه حتى نواب الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم لم يعرفوا تماماً متى يصفقون. نعم كان الإلقاء سلساً لكن طويلاً في (الكليشيهات) العبارات البالية وقصيراً جداً في كلماته الخاصة."

وأضافت المقالة "من المثير للشفقة أنه عندما وصلت إلى إحدى النقاط البارزة في خطابه – عن جهود إعادة إعمار ما بعد (كارثة) 11 مارس – فإن كل ما استطاع نودا الحديث عنه هو تخفيض راتبه ورواتب وزراء حكومته." ويتابع الكاتب "جاءت تعليقات نودا على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) وقضية نقل قاعدة فوتينما المثيرتين للجدل جداً سطحية في أحسن الأحوال، ولم يتطرق حتى إلى قضايا الضمان الاجتماعي وزيادة ضريبة الاستهلاك. التعقل هو الجزء الأفضل من الشجاعة، أليس كذلك؟"

ويقول الكاتب إن "كونفوشيوس بشر بفضيلة الاعتدال. ومن الواضح أن نودا يسعى وراء هذه الفضيلة، لكن الاعتدال يمكن أن يكون أحيانا مرادفا للانتهازية وغياب "الذات." وآمل أن هذا لا ينطبق على نودا، لكنني أتساءل عما إذا كان قادرا على الوقوف في وجه واشنطن والبيروقراطية ودوائر الأعمال."

ترجمة النص الكامل للخطاب

وفيما يلي ترجمة غير رسمية للنص الكامل لخطاب رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا أمام الدورة 179 للبرلمان الياباني يوم الجمعة في 28 اكتوبر 2011:

للحصول على النص الكامل يرجى الإتصال بعنوان news@panorientnews.com


بان أورينت نيوز



سياسة