نادي المراسلين الأجانب في اليابان يحتج على طرد الصين لمراسلة الجزيرة

طوكيو- الأربعاء 9 مايو 2012 /بان اورينت نيوز/

وجه نادي المراسلين الأجانب في اليابان رسالة إحتجاج شديدة اللهجة ضد قرار السلطات الصينية عدم تجديد تأشيرة العمل الصحفي لمراسلة قناة الجزيرة الإنكليزية ميليسا تشان ودعا إلى إعادة النظر بهذا القرار وعدم استخدام قضية التأشيرات للضغط على الصحفيين الذين ينتجون تقارير قد لاتعجب السلطات في بكين.

وفي رسالة مشتركة من رئيس النادي ومن رئيس لجنة الحريات الصحفية فيه إلى السيد تشينغ يونغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية في اليابان جاء بأن نادي المراسلين الأجانب في اليابان ينظر بقلق بالغ إلى طرد ميليسا تشان، مراسلة شبكة تلفزيون الجزيرة، حيث أنه وفقاً لمصادر عديدة، لم يتم تجديد أوراق الاعتماد الصحفية لها بما أجبرها على مغادرة مكتبها في بكين.

وهذا يعني أن طردها سيجبر قناة الجزيرة على إغلاق مكتبها في بكين، حسب رسالة النادي الذي يضم مئات الأعضاء الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها.

ونوهت الرسالة "نحن بالطبع على علم بأن الحكومة الصينية، مثل أي دولة أخرى، لها الحق في إلغاء تأشيرات الدخول للرعايا الأجانب وفقاً لما تراه مناسباً. ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه لا بد من أسباب قاهرة جداً لطرد صحفي وهو على رأس عمله. وحتى الآن، لم توضح الحكومة الصينية هذه الأسباب للعالم، مكتفية باتهام السيدة تشان بانتهاك "قواعد" غير محددة. وفي غياب مثل هذه المعلومات، فإن معظم المراقبين من المرجح أن يستنتجوا أن طردها يعود لأسباب سياسية".

وبينما خطت الصين خطوات كبيرة ومرحب بها على مدى العقد الماضي نحو الانفتاح في كيفية تعاملها مع وسائل الإعلام الأجنبية، إلا أن هناك أيضا تقارير منتظمة ومثيرة للقلق عن عدم وجود تعاون وعن أساليب الترهيب والعنف حتى ضد صحفيين ومكاتب، استناداً إلى رسالة الإحتجاج التي نوهت أن نادي المراسلين الأجانب في الصين، الذي تنتمي إليه السيدة تشان كعضو في مجلس الإدارة، قد لاحظ وجود نمط آخر من استخدام التأشيرات الصحفية "لفرض الرقابة والترهيب" على المراسلين الأجانب "ويدين نادي اليابان للمراسلين الأجانب بلا تحفظ مثل هذا التخويف".

وحث النادي الذي مركزه طوكيو السلطات الصينية على إعادة النظر بقرارها "لأن من مصلحة الصين نفسها ضمان السماح للصحفيين الأجانب القيام بعملهم في بلدكم، وأن يتلقوا كل التعاون في القيام بذلك. والشكوك بأن الصين أقل عدالة في تعاملها مع وسائل الإعلام الأجنبية يمكن ان يلحق الضرر بأعمال البلاد التجارية ومصالحها السياسية في الخارج. ونحن، بالتالي، نحث بقوة بأن تبادروا إلى إلغاء قراركم بشأن تأشيرة السيدة تشان والسماح لها بالعودة إلى البلاد لأداء عملها".

بان أورينت نيوز



سياسة