قرار متحف تدمر لمواجهة الفوضى العارمة في سوريا

طوكيو- الخميس 14 يونيو 2012 /بان اورينت نيوز/

نظراً للأحداث التي تشهدها سوريا ولاسيما الحراك الشعبي ضد الحكومة هناك، فقد بدأ متحف مدينة تدمر بنقل محتوياته الأثرية مثل التماثيل واللقى المعدنية إلى مخزن تحت الأرض وتدعيم جدرانه" استناداً إلى مانشرته صحيفة يابانية.

ونقلت صحيفة يوميوري شيمبون عن كايوهيد سايتو، رئيس فريق التنقيب عن آثار في مدينة تدمر قوله بأن "المتحف بدأ أيضاً في ردم المدخل من الدرج في المقبرة تحت الأرض حتى البوابة في المقابر الأثرية الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. وفي المقبرة الجنوبية الشرقية، يوجد الكثير من التماثيل النصفية وتمثال لمأدبة عائلية. وتم إغلاق المقابر الخمسة الواقعة تحت الأرض، التي جرى إصلاحها وترميمها، وكذلك قبر "الأخوة الثلاثة"وهو اللوحة الجدارية الأكثر شهرة بالنسبة للزوار الأجانب."

وأضاف "يعتقد مسؤول عن كنوز تدمر الثقافية أن ضباط الأمن الحكوميين لا يولون اهتماما كافياً لمواجهة اللصوص لأنهم يقضون وقتهم في مواجهة الحراك الشعبي، ونتيجة لذلك سيزداد عدد اللصوص".

وقال سايتو "قال لي صديقي السوري في باريس عن طريق البريد الإلكتروني في شهر فبراير أنه لهذا السبب تم تشكيل فريق لمنع اللصوص من السطو على الآثار. وقيل لي في نهاية مارس الماضي أن المسألة لم تعد خطيرة بعد نقل الكثير من الآثار وتدعيم إغلاق باب مدخل المتحف،" طبقاً للصحيفة.

وذكر سايتو أنه "في سبتمبر الماضي، تم إغلاق كافة الفنادق والمحلات التجارية في تدمر ولم يبق أحد هناك. وإذا استمر هذا الوضع لفترة طويلة، فإن قطاع السياحة لمشاهدة معالم المدينة والذي هو الأساس الاقتصادي للسكان هناك سينهار ولهذا يفكر الكثيرون فيما ينبغي فعله لبناء قاعدة اقتصادية في المستقبل القريب. ويمكننا أن نفهم ذلك من خلال رؤية حقائق في سوريا هو عدم عرض الكثير من محتويات المعارض، وتحطم مواقع تاريخية بالمدافع والتفجيرات، وتشوه معابد رومانية. ويمكننا أن نشاهد أمثلة على هذه الحقائق من خلال الفيسبوك."

وتابع خبير الآثار الياباني "في الوقت الحاضر، تنتشر كالهشيم أخبار الموت والقتل البائسة، لهذا من الصعب أن تحظى أخبار الكنوز الثقافية باهتمام. ولكن أعتقد أنه لا ينبغي تدمير تلك الكنوز التي ستدعم الإقتصاد وتشكل قاعدة للعوائد المالية. وآمل أن لا يقع المزيد من القتلى".

الصورة: مقالة اليوميوري عن آثار تدمر


بان أورينت نيوز



فنون وثقافة