أزمة فوكوشيما النووية تصعّد الاحتجاجات ضد بناء محطة نووية في مصر

طوكيو – الثلاثاء 24 يوليو 2012 / بان أورينت نيوز/

تواجه خطة بناء أول محطة طاقة نووية في مصر احتجاجات شعبية محلية متزايدة هناك في أعقاب الأزمة النووية في اليابان، طبقاً لتقرير وكالة الأنباء اليابانية جيجي برس من منطقة الضبعة في مصر. ونقلت عن مهنا عبد الحميد، رئيس بلدية الضبعة، حيث من المقرر بناء المحطة النووية قوله "بعد انفجار فوكوشيما، أصبح كل الناس خائفين من المحطة النووية."

وذكر التقرير أن الاحتجاجات تصاعدت في أعقاب الحادث الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية، التي خرجت من الخدمة بعد تعرضها لزلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وموجة تسونامي هائلة اللذان ضربا منطقة شمال شرق اليابان في مارس 2011. وساهمت حركة الربيع العربي الديمقراطية التي أدت إلى انهيار نظام الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي أيضاً في رفع مستوى وعي السكان.

ويعود إطلاق الخطة لبناء محطة طاقة نووية في الضبعة، في الجزء الشمالي من البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى عام 1981 في ظل نظام الرئيس السابق أنور السادات حسب التقرير مضيفاً أنه "استمراراً لحكم السادات الاستبدادي، تابع نظام مبارك الخطة بغية معالجة الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة الكهربائية في البلاد. وفي عام 2003، تمت إزالة حوالي 350 منزل، في المنطقة المقررة لبناء المحطة. لكن في يناير، في أعقاب انهيار النظام المصري العام الماضي، فجر السكان مباني السلطات ودمروا الجدران حول الموقع.

ونقل التقرير عمن وصفته بزعيم المتظاهرين قوله إن السكان أثيروا في البداية بسبب مصادرة الأراضي التي ورثوها عن أجدادهم، حيث عملوا في إزالة الألغام بأنفسهم في المنطقة، موقع معركة العلمين بين دول المحور وقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وما شجّع السكان هو تنصيب الرئيس الجديد، محمد مرسي من الإخوان المسلمين، حيث أشار في وقت سابق من هذا العام، إلى إمكانية إعادة النظر في المشروع، لكن وزارة الكهرباء والطاقة قدمت وثيقة إلى الرئيس تؤكد على أهمية وسلامة المشروع استعداداً للمضي فيه.

وفي موقع المشروع، بدأ السكان بزراعة أراضيهم وتشييد مبانٍ جديدة حيث ذكر أحد المزارعين هناك بأنه استأنف العمل في الزراعة حيث يعتقد أن هناك فرصة بنسبة 90 بالمائة لإلغاء المشروع وإنه عازم على منع هذا المشروع إذا قررت الحكومة المضي فيه.

بان أورينت نيوز



البيئة والمجتمع