مهاتير يحذر الفلبين من مصيدة القروض الصينية

طوكيو- الخميس 7 مارس 2019 / بان أورينت نيوز/

حذّر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد من وقوع الفلبين مما يوصف بمصيدة الديون الصينية قائلاً أن اقتراض مبالغ طائلة من دولة معينة وعدم القدرة على تسديدها لاحقاً يجعل الدولة المقترضة مثقلة بالديون وتقع بسهولة تحت نفوذ الدولة التي تقدم القروض.

وقال مهاتير محمد في تصريحات صحفية مترافقة مع زيارته الفلبين يوم الخميس أنه على الدول توخي الحذر من القروض الضخمة، في إشارة غير مباشرة إلى قروض وخطوط ائتمان بقيمة 9 مليارات دولار تقريباً حصلت عليها مانيللا من بكين في عام 2016 لمشاريع للبنية التحتية الضرورية.

وكان مهاتير ألغى في العام الماضي، بعد وقت قصير من انتخابه، مشروعين مولتهما الصين بميزانية 20 مليار دولار، مشيراً إلى شروط غير مواتية لماليزيا. ورداً على سؤال عن المخاوف الإقليمية حول "مصيدة الديون" الصينية، قال مهاتير "هذا أمر الصين متهمة به، لكنه أيضاً مصدر قلق للبلد المقترض، الذي يمكن أن يقع تحت نفوذ الصين".

وأثار مهاتير البالغ من العمر 93 عاماً مخاطر تدفق الأجانب إلى دولة معينة بأنه يزعزع المعادلات السياسية فيها. وكان أكثر من 300 ألف صيني حصلوا على تصاريح عمل في الفلبين منذ عام 2016، عندما فاز دوترتي بالرئاسة، واحتضنته الصين كشريك اقتصادي رئيسي رغم النزاع الإقليمي بينهما في بحر الصين الجنوبي. وقال مهاتير إذا تدفقت"أعداد ضخمة من الأجانب" من أي بلد للعيش في بلد آخر وأثروا على اقتصاده "فعليك أن تعيد النظر فيما إذا كان الأمر جيداً أو سيئاً، أو القيود التي يجب عليك فرضها عليهم".

وخلال القمة الفلبينية الماليزية تعهد دوترتي ومهاتير بضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، حيث بنت الصين سبع جزر اصطناعية ذات بنية تحتية عسكرية، وتتهمها اليابان والولايات المتحدة بأنها تهدف إلى تحويل المنطقة إلى بحيرة صينية. وناقش الزعيمان تعزيز التجارة الثنائية والشراكات في مجالات الصحة والتعليم، لكنهما تجنبا التطرق إلى النزاع الاقليمي بينهما حول ولاية صباح، التي تعتبرها ماليزيا جزءاً من منطقتها بورنيو الشمالية.

بان اورينت نيوز



سياسة