غصن يتهم شركة نيسان بالتآمر، مصراً على براءته في رسالة فيديو

محامي غصن أمام شاشة الفيديو

طوكيو- الثلاثاء 9 أبريل 2019 / بان اورينت نيوز/

قال كارلوس غصن رئيس شركة نيسان موتور السابق إن "التآمر" من قبل "عدد قليل من المديرين التنفيذيين" في شركة نيسان يكمن وراء اعتقاله بتهم مخالفات مالية، مؤكداً في رسالة فيديو أصدرها محاموه يوم الثلاثاء على براءته من جميع التهم "المتحيزة".
وسجل غصن رسالة الفيديو في الشهر الماضي قبل أيام من اعتقاله مجدداً يوم الخميس الماضي (في 4 أبريل) بسبب اتهامات جديدة. ومنذ اعتقاله في نوفمبر أقيل غصن من مناصب رئيس ورئيس مجلس الإدارة في شركة نيسان وشريكتيها رينو الفرنسية وميتسوبيشي موتورز. كما استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة رينو. ويوم الاثنين، أقالته نيسان من منصبه الأخير المتبقي كعضو في مجلس الإدارة، ما وضع نهاية رسمية لقيادته التي استمرت قرابة عقدين.

وفي مؤتمر صحفي بعد عرض رسالة الفيديو التي استمرت 7 دقائق، قال أحد محامي غصن، جونيتشيرو هيروناكا، رداً على سؤال من بان اورينت نيوز إن فريق الدفاع حذف أسماء المديرين التنفيذيين في شركة نيسان الذين ذكرهم غصن في رسالة الفيديو "تفادياً لمشاكل قانونية" وبأن غصن وافق على قطع هذا الجزء من بيانه.

محامي غصن في المؤتمر الصحفي

وكانت النيابة العامة أصدرت مذكرة توقيف رابعة بحق غصن تتعلق بسوء استخدام أموال لشركة نيسان دفعها إلى شركة سهيل بهوان، وكالة لبيع سيارات نيسان في سلطنة عُمان. وتشك النيابة العامة اليابانية بأن غصن استدان 30 مليون دولار تقريباً من بهوان وسددها له من شركة نيسان في عمليات تحويل تضمنت حصول شركات زوجة غصن وابنه على ملايين الدولارات إلى حسابات شركات بأسمائهم.
النص الكامل لرسالة غصن عبر الفيديو التي عُرضت يوم الثلاثاء في 9 أبريل 2019
(ترجمة بان اورينت نيوز عن النص الأصلي بالإنكليزية)

إن كنتم تستمعون إليّ عبر هذا الفيديو اليوم، فهذا يعني أنني لن أتمكن من عقد المؤتمر الصحفي الذي خططت أن أعقده في 11 إبريل. ولكن أريد أن أخبركم بجوهر الرسالة التي رغبت في تقديمها في 11 إبريل والإجابة على العديد من الأسئلة التي أنا واثق أنها تدور في أذهانكم. الرسالة الأولى هي أنني بريء. وهذا الأمر ليس بجديد، فقد سمعتم ذلك مني في يناير، وأكرره اليوم. أنا بريء من جميع التهم الموجهة إلي، وأنا بريء أيضاً من جميع الاتهامات التي جاءت حول هذه التهم التي جميعها متحيزة، والتي أخرجت عن سياقها، وحُرّفت بطريقة ترسم شخصية جشعة وشخصية ديكتاتورية. دعونا نتحدث عن التهم. قانون الأدوات المالية والصرف (FIEA)، العقد مع مصرف شينسي، والتعويض الذي دفعناه إلى (خالد) الجفالي (السعودي). إنني متمسك بالموقف نفسه. لقد أمضيت 108 أيام في السجن لأني كنت دائماً ثابتاً على هذا الموقف بأنني بريء من جميع التهم. والرسالة الثانية هي أنني أريد أن أخبركم حقيقة أنني أحب اليابان وأحب شركة نيسان. ولا أحد يقضي 20 سنة في بلد ما، ولا أحد يعمل لمدة 20 سنة في قيادة شركة دون حب ودون ارتباط ودون مشاركة، لاسيما عندما اتسمت تلك السنوات بالكثير من الإنجازات والنتائج. جئت إلى اليابان في عام 1999، ليس عن طريق الحساب، جئت إلى اليابان في عام 1999 لأنني مفتون بهذا البلد ومفتون بالتحدي المتمثل في إحياء (إنقاذ) شركة نيسان. تعرفون جيداً أنني التزمت منذ بداية مسيرتي المهنية بإنجاح خطة إحياء شركة نيسان، وقد نجحنا بفضل العمل الشاق من قبل مئات آلاف الأشخاص، وخاصةً اليابانيين الذي يعملون في شركة نيسان. حبي لليابان وحبي لشركة نيسان لم يتغيرا اليوم. وبعد كل المحن التي مررت بها، أرغب في أن تعرفوا ذلك، أريدك أن تكون مقتنعين بذلك. لقد أنجزنا في شركة نيسان الكثير من الأشياء التي أفتخر بها. وساهمنا في اقتصاد اليابان، وتطوير الإدارة في اليابان. وكل هذه الامور ما تزال ذكريات عظيمة وإنجازات عظيمة التي أنا متاكد أن الناس، بعد كل هذه الأشهر الماضية، بطريقة ما سوف ينظرون إليها بمزيد من الإنصاف والموضوعية. النقطة الثالثة التي أريد أن أخبركم إياها هي أن ما حدث مؤامرة. ولا يتعلق بأحداث محددة، ولا يتعلق بالطمع، ولا يتعلق بالديكتاتورية. بل إنها مكيدة، إنها مؤامرة، إنها غدر، هذا هو ما نتحدث عنه. لماذا حدث هذا؟ أولاً، كان هناك خوف من أن الخطوة التالية للتحالف، من حيث التقارب ومن حيث التحرك نحو الاندماج، من شأنها بطريقة ما أن تهدد بعض الأشخاص أو تهدد في النهاية استقلالية نيسان، التي لم تكن مهددة إطلاقاً على الأقل منذ 19 سنة عندما تم إنشاء التحالف. لقد كنت أشرس المدافعين عن استقلالية نيسان وأوضحت جلياً أن هذا سوف يستمر مهما تكن الخطوات في المستقبل. ولكن هذه الاستقلالية لا بد أن تستند على الأداء. لا أحد يحصل على الاستقلالية من أجل الاستقلالية فقط، الناس يحصلون على الاستقلالية لأنهم يمكن أن يكونوا أكثر أداء مع الاستقلالية ومن هنا جاء الخوف، لأن أداء نيسان لم يكن جيداً. ولقد تدهورت كثيراً. ثلاثة تحذيرات من الأرباح في غضون عامين، العديد من الفضائح، مع حقيقة أن أشياء سيئة تحدث في الشركة، ولكن في الواقع، عندما تتفاعلون مع الأشياء السيئة التي تحدث في شركتكم، يجب أن تكونوا موضع ثقة، وفي هذه الحالة وفي كثير من الحالات، لم يكن هناك ثقة لأن الشركة قالت إن المشاكل حُلت بينما في الواقع لم يتم حلها. وهنا واجهنا مشكلة مع الإدارة الفعلية للشركة. وهؤلاء الأشخاص معروفون. أكن الكثير من الاحترام لموظفي شركة نيسان. وأنا أتحدث هنا عن عدد قليل من المدراء التنفيذيين الذين، من الواضح أنه من أجل مصلحتهم الخاصة ومخاوفهم النانية، تسببوا في الكثير من تدمير القيم. الأسماء: أنتم تعرفونهم. نتحدث هنا عن الاشخاص الذين لعبوا حقاً لعبة قذرة فيما يحدث. ولكن آمل أن تظهر الحقيقة والوقائع. ولكن في نهاية المطاف، خلال هذه الفترة، عانيت ليس فقط بسبب حالتي، بل اتساءل من يعتني بشركة نيسان؟ من يرعى العلامة التجارية؟ من يدافع عن قيمة الشركة؟ من يدافع عن مصلحة المساهمين؟ عندما تنظرون إلى تراجع قيمة سهم الشركة، عندما تنظرون إلى أداء الشركة المتواضع للغاية بينما كان الناس يفخرون بالقول "لن نفعل هذا، لن نفعل ذلك"، ولكن في الوقت نفسه، لا يقولون لكم ما الذي سيفعلونه، وما هي الرؤية للمستقبل؟ ما هي الرؤية لتحسين أداء نيسان؟ ما هي الرؤية لتعزيز التحالف في المستقبل؟ لقد أصبح هذا محزناً للغاية، ومن الواضح بالنسبة لشخص مثلي إنه أمر مقيت. بالنسبة لشخص كرّس 19 أو 20 سنة للقيام بعكس ذلك، القيام بما يخلق قيمة للشركة، تعزيز العلامة التجارية، فإن رؤية عدم الاهتمام أمر من الصعب للغاية تقبله. أنا قلق. أنا قلق لأنه من الواضح أن أداء شركة نيسان يتراجع، ولكني قلق أيضاً لأنني لا أعتقد أنه توجد رؤية للتحالف الذي يتم بناؤه. وبصراحة، الجلوس حول الطاولة والشعور بالقلق بشأن القرارات، هذا ليس رؤية في قطاع تنافسي كما هو القطاع الحالي. أنتم بحاجة إلى إظهار المستقبل، ويتعين عليكم فقط التأكد من دورنا في المستقبل، وعليكم التأكد من وقت لآخر من ممارسة القيادة، والقيادة تعني أن نفعل ما هو جيد للشركة، وليس ما يمكن أن نتفق عليه. هذه ليست دكتاتورية، هذه قيادة، إنها قيادة شركة. وبالنسبة للأشخاص الذين يقولون إن هناك خياران فقط، الإجماع أو الديكتاتورية، هذا يعني أنهم لا يعرفون ماهية القيادة، وهذا أمر محزن للغاية. وعلى رأس مؤسسة معقدة وكبيرة مثل التحالف يمكن أن تكون نيسان. وما أود قوله أخيراً هو أن أملي كبير، وأمنيتي الأكبر هي أن أحصل على محاكمة عادلة. ويشرفني أن لدي ثلاثة محامين أكفياء يدافعون عن القضية، لكنهم لا يشاركونني الكثير من الاطمئنان بشأن عدالة المحكمة. أنا لست محامياً، ولست مؤهلاً في هذا الشأن، لكني سوف أترك لهم مسألة إطلاعكم على الشروط المحددة المطلوبة لضمان محاكمة عادلة أملاً بالحصول على البراءة. شكراً لكم على اهتمامكم، وأنا آسف لأنني لم أتمكن من مشاركة المزيد معكم والرد على العديد من الأسئلة التي لديكم، ولكن آمل أن نفعل ذلك في وقت ما. (ترجمة حصرية من بان اورينت نيوز- حقوق النسخ محفوظة)



أعمال واقتصاد