تسريبات جديدة ضد كارلوس غصن: 20 مليون دولار من صديق سعودي

طوكيو / الخميس 16مايو 2019 /بان اورينت نيوز/ تواصلت تسريبات النيابة العامة اليابانية وشركة نيسان ضد رئيسها المُقال كارلوس غصن بانتهاكات وعمليات تشبه غسيل الأموال في تفاصيل جديدة ركزت على اصحاب شركات هما السعودي خالد الجفالي والعُماني سهيل بهوان وقد نفى غصن جميع الاتهامات مؤكداً براءته.
وعدّلت النيابة العامة بطوكيو أحد اتهاماتها ضد كارلوس غصن، برفع المبلغ "المشبوه" الذي تلقته غصن من السعودي خالد الجفالي من نحو 15 مليون دولار الى 20 مليون دولار. وحيثيات التهمة الموجهة إلى غصن أنه اعتمد على صديقه السعودي الجفالي للحصول على قرض لتغطية خساراته الشخصية في الأسواق المالية، ثم تسديد القرض لاحقاً من ميزانية شركة نيسان على أساس انها لقاء خدمات من شركة الجفالي لترويج أعمال الشركة اليابانية.
وفي دعوى قضائية يوم الثلاثاء (14 مايو)، قدم ممثلو الادعاء العام ادعاءاً جديداً بأن شركة الجفالي حولت 20 مليون دولار في أكتوبر 2008 إلى حساب شركة سمسرة تدير أصول غصن الشخصية. ورفض محامي غصن جونتشيرو هيروناكا التعليق على هذه التطورات. وفي وقت سابق، قال غصن إن مدفوعات نيسان للجفالي كانت مقابل "خدمات مهمة استفادت منها شركة نيسان" بينها ترويج أعمال الشركة وتسهيل إجراءات مشاريعها بتعاون أمراء سعوديين" حسب التسريبات التي نشرتها وسائل الاعلام اليابانية. ونقلت عن شركة الجفالي إن المدفوعات التي تلقاها كانت "لأغراض تجارية مشروعة".
وكان غصن قد أبرم عقد مقايضة عملات مع مصرف شينسي الياباني في منتصف العقد الماضي. وقال غصن إن الغرض من العقد حمايته من تقلبات العملات وقيمة الين، حيث كان غصن يتقاضى أجره من شركة نيسان بالين، لكنه يدفع معظم مصاريفه الشخصية بعملات أخرى وخاصة الدولار الامريكي. وفي تلك الفترة أدت الأزمة المالية العالمية عام 2008 إلى ارتفاع قيمة الين بشكل حاد. وفي الوقت نفسه، انخفضت قيمة أسهم غصن في شركة نيسان، التي استخدمها كضمانة للعقد- في تحول للأحداث التي وصفها غصن بأنها "عاصفة مستحكمة". وبحلول شهر أكتوبر من ذلك العام، تكبد غصن بسبب عقد المقايضة مع بنك شينسي خسائر قدرها 1.85 مليار ين (16.9 مليون دولار)، وهدد المصرف غصن بإغلاق محفظته في المقايضة إذا لم يقدم ضمانة إضافية. ووفقاً للنيابة العامة وغصن، جرى تحويل العقد الى شركة نيسان مؤقتا ثم بعد تلقي غصن اعتماداً مالياً من الجفالي استعاد عقد المقايضة.
ولكن خلاصة الاتهام الصادر عن المدعين العموميين لا يوضح طبيعة الدور الذي لعبه دفع مبلغ 20 مليون دولار المزعوم في المفاوضات بشأن المشكلة المالية الشخصية لغصن، ولا يوضح ما الذي فعله غصن بالمبلغ.
وقد نفى غصن أي انتهاكات او مخالفات مالية. وتم إطلاق سراحه من السجن في 25 إبريل وهو في انتظار المحاكمة.
وشهدت شركة نيسان، التي تعاني من اعتقال رئيسها السابق غصن، تراجع أرباحها السنوية إلى أقل من نصف ما حققته من أرباح في السنة السباقة. وحتى أنها تتوقع نتائج ضعيفة في المستقبل. وذكرت الشركة أن أرباحها للسنة المالية التي انتهت في مارس بلغت 319.1 مليار ين (2.9 مليار دولار)، بانخفاض عن 746.9 مليار ين في السنة المالية السابقة. وأعلنت الشركة ومقرها يوكوهاما أن أرباح السنة المالية التي تنتهي في مارس 2020 سوف تنخفض إلى 170 مليار ين (1.5 مليار دولار)، حيث أدت نفقات إعادة هيكلة الشركة وتطوير المنتجات بالإضافة إلى خسائر العملة المرتبطة بارتفاع أسعار المواد إلى انخفاض الأرباح.
وعلى صعيد آخر نفى كارلوس غصن أي تورط في التحويلات المالية المشبوهة المزعومة من شركة نيسان إلى حسابه الشخصي عبر سهيل بدوان وكيل لشركة نيسان في سلطنة عُمان. وقال محامي غصن أن موكله نفى قيامه بأي دور في تحويل أموال من شركة نيسان إلى شركة GFI(Good Faith Investments) في لبنان عبر وكيل المبيعات العُماني.
وتعتقد النيابة العامة بطوكيو أن الشركة اللبنانية شركة وهمية يسيطر عليها غصن فعلياً، لكن غصن قال إنه لا يعرف شيئاً عنها. ونفى غصن أيضاً أي تحويل للأموال من شركة نيسان إلى شركات ترأسها زوجته أو ابنه، وفقاً للمحامي. وحصلت النيابة العامة على رسالة بريد إلكتروني مفادها أن غصن كان على اطلاع على التحويلات المالية إلى حساب مصرفي لشركة جي إف آي. واتهمت النيابة العامة بطوكيو غصن في 22 إبريل بانتهاك الثقة من خلال تحويله 5 ملايين دولار إلى حساب شركة جي إف آي اللبنانية من أموال شركة نيسان التي تم إرسالها إلى وكيل المبيعات العُماني بين عامي 2017 و2018. (بان اورينت نيوز)



أعمال واقتصاد