طبيب ياباني يستخدم قراءة القرآن الكريم للشفاء من الأمراض

طوكيو- الأربعاء 22 ديسمبر 2010 /بان أورينت نيوز/

ابتكر المعالج ساداو نيشيبوري المختص بمعالجة المرضى بالأصوات طريقة جديدة من العلاج الطبيعي، وذلك باستخدام قراءات من القرآن الكريم في عيادته في طوكيو.

وتتضمن طريقة نيشيبوري، الذي ابتكرها منذ 10 سنوات على أصوات الدلافين وأمواج البحر ثم طورها إلى صوت تلاوة القرآن الكريم، توجيه هذه الأصوات نحو الحبل الشوكي، حيث وظيفتها الأساسية رفع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية التي عندها يبدأ الجسم بإطلاق دفاعاته الخاصة به والبدء في الشفاء الذاتي.

ويقول نيشيبوري "بدلاً من تطبيق المداواة بأسلوب الطب الغربي، الذي يقطع أو يقتل الأجزاء المريضة من الجسم، أريد الترويج لطريقة شفاء جديدة، ألطف وتتناغم مع الطبيعة وتساعد المرضى معنوياً وجسدياً على حد سواء."

وتتضمن طريقته بالعلاج أن يجلس المرضى على أريكة علاج خاص مجهزة بنظام الصوت ويغلقون عيونهم، حتى يدخلون في حالة من الاسترخاء التي تنشأ عن الموجات الصوتية.

ومؤخراً اعتمد نيشيبوري صوت قراءة القرآن الكريم الذي يتردد من خلال نموذج قبة إسلامية تمثل المسجد الأقصى لبرنامجه من الأصوات.

ويقول نيشيبوري في مقابلة مع بان أورينت نيوز "صوت قراءة القرآن الكريم ترتيلاً تغطي مجموعة واسعة من النغمات المؤثرة، من القرار إلى الجواب....وتنتقل أصوات قراءة القرآن المتغيرة النغمة إلى الحبل الشوكي وتولد شعوراً بسعادة بالغة وانعتاق وارتياح مطلق." وأضاف إن الحبل الشوكي يلعب دورا حاسما في تطور الإنسان.

ويوضح بأن "الحبل الشوكي يلعب دوراً حاسماً في تطور الإنسان.. وفي حالة الجنين عندما يكون في الرحم مغموراً في السائل، يسمع الأصوات عبر النخاع الشوكي...ويتصل الحبل الشوكي بالجهاز العصبي وشفاء النخاع الشوكي له تأثير حاسم على بقية الجسم."

ويقول نيشيبوري بالنسبة لطرق المعالجة الأخرى إن الدلافين والحيتان تصدر أصوات بقوة حوالي 20 ألف هرتز تمنح حالة من الارتياح ويسعى إلى بعث هذا الشعور في البشر، بتطبيق علاجه على أولئك الذي يعانون من اضطرابات جسدية وعقلية.

وبدأ بتطبيق هذا العلاج، الذي تبلغ كلفته حوالي 3 آلاف ين (35 دولار) في الساعة، قبل ثلاث سنوات، ويوجد الآن أربع عيادات تستخدم هذا الأسلوب من العلاج. ويقول نيشيبوري إن حوالي 6 آلاف شخص خضعوا لهذا العلاج، من طفل بعمر 8 سنوات مصاب بسرطان الدم إلى مسن بعمر 80 سنة يعاني من مرض باركنسون.

وبينما هذا العلاج غير معروف نسبياً في اليابان، يزدهر في الصين، التي استخدمت طريقة عالج مشابهة تعرف باسم أويغونغ Oigomg منذ العصور القديمة. وأقرت الحكومة الصينية هذه المعالجة كتقنية طبية جديدة.

وأعرب نيشيبوري في المقابلة مع بان أورينت نيوز عن أمله بتطبيق طريقته العلاجية في الدول العربية والإسلامية وخاصة في الخطوط الجوية الوطنية في تلك الدول في مقاعد ركاب الطائرات.

الصورة: الطبيب المعالج بالأصوات نيشيبوري في عيادته بطوكيو


- بان أورينت نيوز



علوم وتكنولوجيا