اليابان تتجاهل مزاعم صحيفة صينية بشأن السيادة على أوكيناوا

(Okinawa Tourist Office)

طوكيو - الاثنين 1 ديسمبر 2025/ بان اورينت نيوز

صرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوم الاثنين بأنه لن يعلق على مقال افتتاحي نُشر مؤخراً في صحيفة صينية شكك في سيادة اليابان على محافظة أوكيناوا الجنوبية، وسط خلاف دبلوماسي بشأن تصريحات رئيسة الوزراء بشأن تايوان. وصرح وزير شؤون الحكومة مينورو كيهارا في مؤتمر صحفي بأن الرد على الصين "غير ضروري، إذ لا شك مطلقاً في أن أوكيناوا تابعة لبلادنا". وأضاف أن اليابان ستواصل دحض الادعاءات التي تتعارض مع حقائق سياساتها ومواقفها.
ودخلت طوكيو وبكين في خلاف دبلوماسي منذ أن أدلت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بتصريحات في البرلمان الشهر الماضي أشارت فيها إلى أن هجوماً صينياً افتراضياً على جزيرة تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي قد يُشكل "وضعاً يهدد بقاء اليابان، وبما يستدعي رداً تشارك فيه قواتها الدفاعية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
في أعقاب ذلك، زعمت افتتاحية نُشرت في 19 نوفمبر في صحيفة جلوبال تايمز، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أن "النزاعات التاريخية والقانونية حول سيادة جزر ريوكيو لم تنتهِ قط" منذ عام 1879، عندما ضمت اليابان مملكة ريوكيو إلى ما يُعرف الآن بمحافظة أوكيناوا.
وتقع المملكة المستقلة سابقاً قبالة جزر نانسي اليابانية الحالية، الممتدة جنوب غرب كيوشو باتجاه تايوان، وكان مركزها أوكيناوا، وحافظت على علاقات متبادلة مع الأباطرة الصينيين.
وتتمركز في المحافظة حالياً معظم القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان. وقد شككت الصين سابقاً أكثر من مرة في وضع أوكيناوا كإقليم ياباني.
وتعتبر الحكومة الصينية التي يقودها الشيوعيون تايوان مقاطعة منشقة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتصر بكين على أن قضية تايوان، التي حُكمت بشكل منفصل منذ عام 1949 بسبب حرب أهلية، هي "شأن داخلي" بحت.

وتلعب الصين حالياً ورقة اوكيناوا للضغط على اليابان إضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية على اليابانيين بحظر سياحة الصينيين واستيراد المنتجات البحرية وتوقيف رحلات الطيران وإلغاء نشاطات ثقافية وغير ذلك. وتعتبر الحكومة اليابانية أن تصريحات تاكيتشي ليست خروجاً عن الموقف الياباني الأساسي الذي يعتبر تايوان والصين بلداً واحداً ولكن توحيدهما يجب أن يتم سلمياً ومن خلال الدبلوماسية. (بان اورينت نيوز)



سياسة