سفير إيران لدى اليابان يندد بالهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية
2025 / بان اورينت نيوز/ طوكيو - الاحد 22 يونيو
عقد السفير الإيراني، بيمان سعادت Peiman Seadat، مؤتمراً صحفياً في سفارة بلاده في طوكيو يوم الاثنين (22 يونيو) بعد الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية فجر يوم الأحد. وفيما يلي ترجمة كلمة السفير ثم الأسئلة والأجوبة.
كلمة السفير في بداية المؤتمر الصحفي
"اليابان هي الدولة الوحيدة التي شهدت قصفاً ذرياً خلال الحرب العالمية الثانية. ولهذا السبب، تتمتع اليابان بسلطة أخلاقية فريدة في مسائل السلامة النووية ونزع السلاح. في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، شنّت الولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع النظام الإسرائيلي، الذي كان يقصف آنذاك البنية التحتية المدنية والحيوية الإيرانية، ضربات جوية متعمدة وغير مبررة ضد ثلاثة مواقع ومنشآت نووية إيرانية محمية في فوردو ونطنز وأصفهان. ويجري حالياً التحقيق في آثار هذه الهجمات. وعلى الفور، أقرّ الرئيس الأمريكي علناً بمسؤولية الولايات المتحدة عن هذه الهجمات الشنيعة والاستخدام غير القانوني للقوة ضد سيادة جمهورية إيران الإسلامية ووحدة أراضيها، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض. نلفت انتباه المجتمع الدولي، وكذلك الحكومات والمنظمات المدنية المناهضة للقنبلة الذرية، لا سيما في هيروشيما وناغازاكي وفي أماكن غيرها في اليابان، إلى هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، والناجم عن الاستخدام غير القانوني والمتهور للقوة من جانب الولايات المتحدة. تُدين إيران بأشد العبارات هذه الأعمال العدوانية غير المبررة، التي أعقبت الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنه النظام الإسرائيلي في 13 يونيو على المواقع والمنشآت النووية السلمية الإيرانية. كما وضعنا على جدول أعمالنا التدابير اللازمة، بما في ذلك المتابعة القانونية في هذه اللحظة، دفاعاً عن حقوقنا وحقوق الشعب الإيراني النبيل. ولا شك أن هذا العدوان العسكري يشكل انتهاكاً صارخاً وواضحاً للقانون الدولي والأعراف الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تحظر بشكل قاطع التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سيادة أي دولة عضو وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي. إن الهجوم الأمريكي المسلح على إيران ومواقعها ومنشآتها النووية السلمية ينتهك أيضاً النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرارات المؤتمر العام للوكالة، وقراري مجلس الأمن 487 و2231، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. تدعو إيران المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل العدواني بشدة وبشكل قاطع. إن سياسة التهرب قد ساهمت (بشكل سلبي) بما فيه الكفاية. كما نُذكّر بمسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام والمنظمة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الهيئات الدولية المختصة في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذا الانتهاك الإجرامي للقانون. ونؤكد أن الصمت في وجه هذا العدوان الصارخ يُعرّض العالم لخطر غير مسبوق وواسع النطاق. وفي ضوء هذه العواقب الوخيمة والبعيدة المدى لأعمال الولايات المتحدة الوحشية والإجرامية على السلام والأمن الدوليين، طلبت إيران بشكل عاجل من مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ دون تأخير. إن مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام نفسه أصبحت أوضح من أي وقت مضى. ندعو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تحمل مسؤوليته القانونية تجاه الهجوم الأمريكي الخطير على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي كانت جميعها تحت الرقابة الصارمة للوكالة واتفاقية الضمانات. يجب ألا ينسى المجلس أن الولايات المتحدة هي التي خانت الدبلوماسية ودعمت العمل العدواني للنظام الإسرائيلي المجرم والمخالف للقانون. والآن، بالإضافة إلى انتهاكات النظام الصهيوني وجرائمه، تشن حرباً خطيرة على إيران. ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تسمح بالرد المشروع دفاعاً عن النفس، تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها. إن أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة. تدرك إيران حقها في المقاومة بكل قوتها ضد عدوان النظام المارق وجرائمه، والدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية. وسوف نبقى صامدين وعازمين على الدفاع عن أمتنا وبلدنا. ومن المؤكد أن الأعداء يستخفون بالأمة الإيرانية الفخورة. نتحد حضارياً، لا سيما في وجه العدوان. وتقف الأمة الإيرانية خلف قواتها العسكرية. دماء قادتنا العسكريين وعلمائنا النوويين الأعزاء تزيد من قوة حضارتنا العريقة، إيران. شكراً جزيلاً لكم".
جلسة الأسئلة والأجوبة
سؤال: هل ستردون، وكيف؟
السفير: كما ذكرتُ، فيما يتعلق بالرد، نحن الآن نراجع خياراتنا. وسوف تتخذ القيادة في بلدي قراراً قريباً جداً بشأن كيفية الرد على هذا العمل العدواني. لقد سبق أن قلنا إننا سنرد على أي عدوان، أي عدوان مهما كان. هذا حقّ مكفول لنا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ولن نتنازل عنه. لذلك، سوف نرى ما ستسفر عنه عملية المراجعة الحالية في طهران، ولكننا سبق أن قلنا إننا سنرد على أي عمل عدواني.
س: هل أثّرَ الهجوم على برنامجكم النووي أو تسبب في إشعاعات؟
السفير: سواء أكان له تأثير على برنامجنا النووي أم لا، سوف نواصل برنامجنا النووي السلمي. أعتقد أن الأمريكيين والإسرائيليين قللوا من شأن إيران. لقد اتخذنا بالفعل استعدادات. كنا نعلم أن هذا قد يحدث، لذلك اتخذنا بالفعل استعدادات رداً على موقفٍ محتملٍ أن يحدث، وقد حدث الآن. سوف نواصل برنامجنا النووي السلمي وهو حق لنا ولن نتخلى عنه.
س: كان البرنامج النووي الإيراني مفتوحاً، وكانت إيران أيضاً منفتحة على المفاوضات، التي كانت جارية بالفعل قبل الهجوم الإسرائيلي وتلاه الهجوم الأمريكي. إذن لماذا، برأيك، تريد الولايات المتحدة مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، رغم عدم وجود دليل على أن إيران كانت تخطط لامتلاك أو تطوير أسلحة نووية؟ هل تعتقد أيضاً أن هذا دليل على أن معاهدة حظر الانتشار النووي عديمة الفائدة أساساً، وأن الغرب يستخدمها حصرياً لمنع بعض الدول من تطوير قوتها الرادعة؟ وكما سألنا سابقاً، تستخدم اليابان الأسلحة النووية للردع، أي المظلة الأمريكية. فهل تعتقد إذن أن إيران ستغتنم هذه الفرصة للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما يثبت نفاق سياسات الغرب؟
السفير: هذه ليست المرة الأولى... كانت إيران الطرف الأكثر التزاماً بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). ثم اتخذ الرئيس ترامب قراره بإلغاء الاتفاق في مايو 2018. ما الهدف؟ لم يكن الهدف معاقبة إيران على عدم امتثالها. كان المقصود معاقبة إيران لامتثالها الكامل. لذلك، كان عدواً للدبلوماسية. وعندما عاد (إلى البيت الأبيض)، وعد بأنه سيكون رئيس السلام للعالم أجمع في وضح النهار. و عدنا إلى المفاوضات، بالطبع، مع بعض التردد. وعقدنا الجولات الثلاث الأولى، ثم الجولتين الرابعة والخامسة، وكنا على وشك الجولة السادسة. وعندما وقع العدوان الإسرائيلي، ولا أستطيع ولا نستطيع ولا أحد يستطيع أن يصدق أنه كان بدون تنسيق مع الولايات المتحدة عندما هاجم الإسرائيليون إيران في 13 يونيو. ولذلك، كانت ضربة جديدة للدبلوماسية. كان هذا خداعاً تاماً. كانوا يخدعون العالم أجمع. لماذا؟ لقد انتهكوا (المفاوضات). وترامب الآن سعيد وغارق في إعجابه بنفسه، قائلاً "آه. لقد فعلتها". ثم هنأ الرئيس ترامب ونتنياهو بعضهما البعض. وهذان هما الشخصان الوحيدان في العالم اللذان يهنئان بعضهما البعض على انتهاك القانون الدولي، على هذا الانتهاك الصارخ، وأمام المجتمع الدولي.
س: هل ستنسحبون من معاهدة حظر الانتشار النووي؟
السفير: لا أعرف الان الموقف الذي سوف تتخذه ايران. معاهدة حظر الانتشار النووي تتيح للدول الأعضاء فرصة امتلاك برنامج نووي سلمي. وهذا امتياز، أليس كذلك؟ وكما ذُكرت، لا نعرف بعد حجم تأثير الهجوم الأمريكي. الأمر قيد التحقيق. واسمحوا لي أن أضيف هنا أنه كنا نعلم أن هذا قادم.وباختصار، الأمور قيد المراجعة، وسوف نرى ما سيحدث.
س: أدلى رئيس الوزراء الياباني بتصريح اليوم، قال فيه "إننا نتابع التطورات"، ولم يُدِن الهجوم ولم يُؤيّدْه. فماذا تتوقع من الحكومة اليابانية أن تفعل؟ هل هناك أي رسالة من إيران إلى الحكومة اليابانية بهذا الشأن، بما أنك ذكرت أن لليابان علاقة خاصة بالهجمات النووية وأنها قُصفت مرتين؟ ينبغي أن تكون اليابان في وضع يسمح لها بقيادة العالم ضد الأسلحة النووية وضد مثل هذه الهجمات، ودعم التطوير السلمي للطاقة النووية. فما هي رسالتك إلى الحكومة اليابانية؟
السفير: حسناً، قبل أن أجيب على سؤالك، أذكركم جميعاً بأنه بالأمس فقط في إسطنبول، أدان جميع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشدة هجمات النظام الإسرائيلي على إيران ومنشآتها النووية. وقد تتذكرون أنه كان من المفترض استهداف أصفهان ونطنز من قبل النظام الإسرائيلي قبل أن يحدث هذا اليوم. لذلك، أعربوا عن قلقهم البالغ بعبارات واضحة تجاه التصعيد الإضافي واحتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية. وقد أدانوا إسرائيل على ذلك، وأعربوا عن قلقهم البالغ. هذا هو السبب الأول. وثانياً، كما تعلمون، هذا أمر حدث اليوم. وأعتقد أن الكثيرين حول العالم، بعضهم اتخذ موقفاً، وبعضهم يحاول استيعاب الأخبار والتطورات. لذلك، سوف نرى ما سيكون موقف الحكومة اليابانية. ولكن في المجمل، كما ذكرتُ سابقاً، نتوقع ونشجع بشدة جميع أعضاء المجتمع الدولي على إدانة هذا (الهجوم الأمريكي) بشدة، وإلا فإنهم يرتكبون سابقة جديدة. لن يكون من الحكمة أن يواجه العالم خارجاً عن القانون يحاول فرض نفسه على الجميع، علينا من خلال العقوبات، أقصى العقوبات، والهجوم العسكري، وعلى الآخرين من خلال الرسوم الجمركية وغيرها من الإجراءات القسرية. هذا ليس العالم الذي توقعناه في عام 2025. وإذا سمحنا لهذا الأمر بالاستمرار، سوف نواجه جميعاً في المجتمع الدولي هجوماً عسكرياً على الآخرين، وسوف تُتخذ خطوات غير ذلك، وسوف يكون على حساب عالمٍ يحتاج إلى سيادة القانون. وسيادة القانون على المستوى الدولي، على حد علمي، هي السياسة الأساسية للحكومة اليابانية الموقرة. وما حدث كان ولا يزال انتهاكاً للقانون الدولي. إنه يُقوّض سيادة القانون على المستوى الدولي. لذلك، الأمر متروك للحكومة اليابانية الموقرة، لكنني أعتقد أن الكثيرين حول العالم، والعديد من الدول، ربما يحاولون الآن استيعاب الوضع والتوصل إلى موقفٍ مُقنع. وآمل أن يكون هذا الموقف إدانةً لهذا العمل العدواني على إيران واستهداف المنشآت النووية الثلاث. قلنا إنه قلل من شأن إيران، وارثة حضارةً عريقة، ولديها سماتٌ قد لا يمتلكها أحد: الوحدة دائماً في وجه العدوان الأجنبي، والكرامة والفخر، العزيمة والحزم والفطنة والمثابرة. هذه هي الإمبراطورية الإيرانية، الإمبراطورية الفارسية. هذه هي الحضارة الإيرانية. وقد ورثناها. إنها جزء من حمضنا النووي. لا ننحني أبداً ولا نستسلم أبداً للعدوان الخارجي. الدول العربية في منطقتنا قلقة. وقد أصدرت 21 دولة عربية وإسلامية بيانا مشتركاً أعربوا فيه عن قلقهم البالغ، وأدانوا النظام الإسرائيلي بشدة. وأعربوا عن قلقهم إزاء اتساع نطاق التوتر وتصاعده، لاسيما فيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي الإيراني. وربما لا تقتصر هذه القضايا الأمنية على إيران فحسب، بل تشمل أيضاً الدول العربية، إخواننا الأعزاء وجيراننا في الخليج. وبالطبع، هناك بيان صادر عن سلطاتنا يفيد بأنه حتى الآن لم يحدث أي تلوث، وفقاً لتقييمهم. ولكنهم يراقبون الوضع بقلق بالغ.
س: لماذا قصفت الولايات المتحدة هذه المواقع النووية الإيرانية طالما تقولون انها لا تطور اسلحة نووية وطالما انه لم يثبت أحداً ذلك؟ لا بد من وجود سبب. وإذا تذكرنا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن باكستان ستكون الهدف التالي، فقد قال ذلك بشكل غير مباشر. وقال اسرائيليون بأن تركيا ايضا على القائمة الاسرائيلية. فهل تعتقد الآن أن الولايات المتحدة جزء من خطة مع إسرائيللإضعاف إيران وتحويلها إلى دولة فاشلة كما فعلوا مع دول غيرها؟ وبعد ذلك يستهدفون تركيا و باكستان التي تمتلك ما يسمى بالقنبلة النووية الإسلامية الجديدة. هل تعتقد أن هذا هو هدفهم طويل المدى؟
السفير: هناك هدف طويل المدى. بدأ الأمر مع خطة التطبيع التي تهدف إلى تهميش الفلسطينيين. لماذا حدث هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر؟ كانت رد فعل على تهميش الفلسطينيين. فقبل أسبوع من السابع من أكتوبر، وقف نتنياهو على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي يده خريطة، نظام الشرق الأوسط الجديد، حيث تم حذف غزة والضفة الغربية تماماً. من الذي همَّش السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؟ الإسرائيليون، والأمريكيون. لماذا؟ للقضاء على أي احتمال لحل الدولتين. كنا نعلم، وربما كثيرون يعلمون، أن الإسرائيليين لن يسمحوا أبداً بقيام دولة للفلسطينيين على أراضيهم (التي يحتلونها في فلسطين). كان هذا واضحاً منذ البداية عندما انتهكوا جميع الالتزامات التي قطعوها، من اتفاقية كامب ديفيد (مع مصر) إلى اتفاقيات أوسلو (مع السلطة الفلسطينية)، وغيرها.
س: الآن انكشفت نقطة ضعف إسرائيل من خلال فشلها في منع الصواريخ الإيرانية. فهل تعتقد أن إيران ستواصل هجومها على إسرائيل؟ وهل تعتقد أن الولايات المتحدة قد تتورط أيضاً في المزيد من الهجمات على إيران باستخدام أسلحة نووية؟
السفير: أقول مجدداً، سوف نرد بحزم على أي عمل عدواني. أولاً، هذا هو المبدأ. ثانياً، نعم، استهدفنا اليوم بعض المنشآت العسكرية والاقتصادية في الأراضي الإسرائيلية. وسوف نواصل الدفاع عن أنفسنا حتى يتوقف العدوان. وإذا واصلوا عدوانهم على إيران، سوف نرد بحزم. وقد رأيتم، ورأى العالم، قدرات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية، وهي، بالمناسبة، إيرانية الصنع. لم نحارب إسرائيل، بل ردينا على حرب إسرائيل علينا. وكنا نعلم سابقاً أن إسرائيل مدعومة بأحدث التقنيات في العالم. إيران تخضع لحظر تسليح. لذلك، ما نملكه هو إيراني الصنع، وأنا فخور به. ومنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية ليست الدفاع الوحيد المتاح للإسرائيليين. لديها دفاعات أمريكية وأوروبية كاملة تحمي الأراضي الإسرائيلية. لكننا قادرون على استهداف إسرائيل وضربها بصواريخ دقيقة، وكذلك بطائرات حربية مسيرة نملكها، بدقة متناهية. وإذا نظرنا إلى عدد الضحايا في إسرائيل، وهو 24 أو 25، فهذا يُظهر مدى دقة استهدافنا. وفي المقابل، قُتل 450 شخصاً وجُرح 3 آلاف شخص في إيران. وهذا يُظهر أن النظام الإسرائيلي يستهدف عشوائياً مدنيينا الأبرياء في المستشفيات ومنازلهم وفي أي مكان يعمل فيه الناس، مثل المنشآت المدنية مثل الإذاعة والتلفزيون الإيرانيين. هذا هو الفرق.
س: كيف تُقيّم رد فعل الصين وروسيا، وماذا تتوقع منهم بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية؟
السفير: لأكون صريحاً جداً، لم أتمكن من التحقق بعد. لكن ما يُمكنني قوله هو أن تأثير ما حدث اليوم، وتأثير رد فعلنا معاً، له أبعاد جيوسياسية. وأعتقد أن روسيا والصين وغيرهما من الدول سوف تأخذ في الاعتبار هذه التداعيات الجيوسياسية. لأن أشياء كثيرة قد تغيرت، ليس فقط بالنسبة لإيران، بل للمنطقة، والعالم. وإذا لم يتفاعل العالم، وفقاً لذلك، فإن هذا الأمر سوف يمتد إلى مناطق عديدة يضاً. (بان أورينت نيوز)