استعِدوا لمزيد من الزلازل، خبراء يابانيون يحذرون

طوكيو– الأحد 21 أغسطس 2011 /بان اورينت نيوز/

حذر خبراء يابانيون بأن زلزال 11 مارس الذي ضرب منطقة شمال شرق توهوكو بقوة 9 درجات غيّر طريقة تفاعل الصفائح القارية في أرضية المحيط الهادي في المنطقة أمام اليابان بحيث أن زلازل كبيرة يمكن أن تضرب أي مكان في البلاد على مدى السنوات القليلة القادمة.

ونوه الخبراء إلى استمرار حصول زلازل وهزات ارتدادية بقوة 5 درجات أو أعلى بلغ عددها 59 منذ مارس رغم أن المعطيات تشير إلى حصول مثل تلك الهزات عادة ثلاث مرات في السنة.

وآخر زلزال كان بقوة 6.8 درجة وهز شمال شرق اليابان بعد ظهر يوم الجمعة في 19 أغسطس، وسجل أقل من 5 درجات على المقياس الياباني المؤلف من 7 درجات في محافظتي مياغي وفوكشيما. واهتزت مناطق واسعة أيضا في اليابان من جزيرة هوكايدو أقصى الشمال إلى منطقة كينكي جنوب غرب اليابان، وبينها العاصمة طوكيو.

وكان مركز زلزال يوم الجمعة قبالة ساحل فوكوشيما على عمق حوالي 20 كيلومتر، ومن المفترض أنه كان هزة ارتدادية لزلزال 11 مارس القاتل، طبقاً لمسؤولين في وكالة الأرصاد اليابانية. وحذروا أن نشاطات الهزات الارتدادية ما تزال نشيطة، ولذلك من الضروري توخي الحذر المستمر حيال هزات ارتدادية قوية لمدة ما بين ستة شهور إلى سنة قادمة.

وحدث زلزال الجمعة قرب الحد بين صفيحتين حسب الخبراء الذي أشاروا إلى أن الصفيحة القارية التي تقع عليها منطقة توهوكو يحركها عادة من الشرق بالصفيحة المحيطية، التي تنزلق إلى الأسفل، لكن العلماء يعتقدون أن الصفيحة القارية تتحرك الآن باتجاه الشرق.

وقال كييتشي تاداكورو، أستاذ مشارك في جامعة ناغويا، لصحيفة نيهون كيزاي شيمبون إن "القوة في قشرة الأرض سبّبت تغييراً مثيراً (بسبب زلزال مارس)، لذلك يمكن أن تؤدي إلى زلازل كبيرة." وأشار أن عودة نوع من الإستقرار إلى تلك المنطقة يمكن أن يستغرق 10 سنوات.

ومن المعروف أنه بعد الزلزال بقوة 9.1 درجة الذي أزال ساحل سومطرة في 2004، حدثت 13 هزة ارتدادية بقوة أكبر من 7 درجات. وحدث هناك زلزال بقوة 7.5 درجة في يونيو. وحد الصفيحة في تلك المنطقة مشابه لذلك الذي سبب زلزال مارس في اليابان "لذلك يجب أن تبقى اليابان على أهبة الاستعداد في السنوات العديدة القادمة،" حسب تحليلات تاداكورو.

وقال يوجي ياغي، أستاذ مشارك في جامعة تسوكوبا، لصحيفة نيهون كيزاي شيمبون، إن البيانات تظهر أيضاً أن الشدة تتعاظم بين الصفائح قبالة شاطئ محافظتي أوموري وإيواتي اليابانية الشمالية بالإضافة إلى قبالة ساحل محافظة تشيبا. وهذه المناطق لم تشهد زلزالاً رئيسياً لوقت طويل، ولذلك يمكن أن يضربها زلزال." وحذر وخبراء آخرون بأن الزلازل قد تضرب غرب اليابان أيضاً.

وقد لوحظ التغير في قاع البحر العميق حيث اكتشف شق في قاع البحر قبالة ساحل اليابان الشرقي والذي يُعتقد أنه تشكل بفعل زلزال 11 مارس أو هزاته الارتدادية. ونشرت وكالة اليابان لعلوم وتكنولوجيا التربة البحرية 12 صورة التقطتها غواصة الأبحاث تحت الماء "شينكاي 6500."

وذكرت الوكالة إن أحد الشقوق الذي اكتشفته الغواصة وصورته في 4 أغسطس كان على بعد حوالي 150 كيلومتر شمال – شمل شرق مركز زلزال 11 مارس، على عمق 5350 متر. وعندما تم تصوير نفس البقعة في يونيو 2006، لم يكن هناك أي شق. وطبقا للوكالة، فإنه من المحتمل جداً أن الشق نجم زلزال 11 مارس أو هزاته الارتدادية.

الصورة: الشق في قاع البحر الذي اكشتفته غواصة الأبحاث اليابانية- مصدر الصورة وكالة اليابان لعلوم وتكنولوجيا البحار.

بان أورينت نيوز



البيئة والمجتمع