خبير مالي يتوقع تحول النظام المالي العالمي إلى العملات الأسيوية

طوكيو - الجمعة 26 أغسطس 2011 /بان اورينت نيوز/

توقع خبير في شركة نومورا سيكيوريتيز الدولية للأوراق المالية حصول تحول عالمي وشيك إلى العملات الآسيوية "التي سترتفع تدريجياً بينما تستنفذ الولايات المتحدة وأوروبا الخيارات لتعزيز اقتصادياتها."

وقال جينز نوردفيغ، كبير الاستراتيجيين في شركو نومورا سيكيوريتيز الدولية "لن أستغرب رؤية أول تعديل كبير للعملات الآسيوية يبدأ الدخول حيز اللعب في 12 شهر القادمة."

وأشار في مقابلة صحيفة أن المشاكل المالية الأمريكية والأوروبية والاضطرابات السياسية ستشكل أعباء على اقتصادياتهم الخاصة وستكون عملاتهم هي الضحية الرئيسية لتلك المشاكل.

وبالمقابل، حسب تحليلاته، ستشهد عملات الاقتصادات الآسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة ارتفاعاً بنسبة 10 بالمائة أمام الدولار واليورو خلال سنة، برغم أن التدخل في السوق من قبل السلطات المعنية سيحد مجال ارتفاع قيمتها.

ويضيف نوردفيغ بأن العملات الآسيوية ذات الفرص الأفضل للاستثمار ستعتمد على سيناريوهات النمو العالمي "فعندما يدخل الاقتصاد العالمي في أزمة، مع وقوع النظام المصرفي الأوروبي تحت ضغط شديد قادم، فإنك سترغب بالتوجه إلى ملاذ آمن حيث يوجد احتياطي كبير جداً مثل سنغافورة والصين."

وقال إذا بقي الاقتصاد العالمي في مزاج نمو بطيء فإن العملات التي ستصبح أقوى حتى بمستويات نمو عالمي منخفضة، مثل الروبيه الإندونيسية، ستكون خياراً مفضلاً بسبب أرباحها الأعلى نسبياً.

ويستبعد الخبير نوردفيغ أن يتبع الين الياباني صعود العملات الآسيوية الأخرى نظراً للنمو المنخفض في اليابان وارتفاع قيمة الين للتو بالنسبة إلى المستويات في السنوات الأخيرة. وبخصوص الين، قال "أعتقد أننا نقترب جداً من السقف."

وقد انخفض الدولار إلى أقل من 76 ين ليسجل مستوى قياسي جديد منخفض ما بعد الحرب العالمية الثانية في تعاملات نيويورك يوم الجمعة الماضي، ويتراوح اليوم عند مستويات 77 ين.

بان اورينت نيوز



أعمال واقتصاد